-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
طالب المتحدث باسم الجيش الوطني العميد ركن عبده مجلي، المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات مليشيا الحوثي في الحديدة وعدد من المدن اليمنية، محذرا من انهيار الهدنة وفشل اتفاق السويد على خلفية تصاعد عدد الخروقات. وقال مجلي في تصريحات هاتفية إلى «عكاظ»:«ننتظر توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي ونحن على أهبة الاستعداد لمعاقبة المليشيا على جرائمها ضد المدنيين في الحديدة». وأكد أن الجيش اليمني جاهز لاجتياح المدينة في أي لحظة إلا أنه ملتزم بالهدنة.

واعتبر أن الخلافات بين المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ورئيس لجنة المراقبة الدولية باتريك كمارت، محاولة من الأمم المتحدة للهروب من مسؤولياتها، فضلا عن أنها تشجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد من المجازر. وحذر مجلي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن قائلاً: «صبرنا لن يطول ولا نزال نحتفظ بحق الرد لكن تدمير المليشيا للمصانع والمنشآت الحيوية وتصفية المدنيين ونشر القناصة والدفاع بتعزيزات إلى داخل المدينة قد يجبرنا لاتخاذ قرار مغاير للتوجه الدولي الضعيف خصوصاً وأن الإحصاءات للخروقات الحوثية المسجلة لدينا منذ 18 ديسمبر وحتى أمس الأول بلغت 745 خرقاً في الحديدة، وأدت إلى مقتل 51 مدنياً وإصابة 370 آخرين جروح بعضهم خطرة».وأضاف: «خلال الساعة الماضية قتل الحوثي امرأة وأصيب اثنان من أولادها في قصف بقذائف الهاون على قرية السبعة العليا في مديرية حيس، وأكد أن تلك الجرائم تمثل انتهاكا صارخا لاتفاقية ستوكهولم. ولفت مجلي إلى أن الجيش الوطني تمكن خلال اليومين الماضيين من تفعيل كافة الجبهات وحقق تقدما في صعدة وحجة وكبد المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.


من جهة أخرى، استأنف رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كمارت مهمته الشاقة، وقد وصل مع مرافقيه إلى عدن أمس في محاولة الجديدة لتنفيذ اتفاقات في الحديدة.

وعاد كمارت إلى اليمن بعدما كان غادره هذا الأسبوع إلى السعودية برفقة مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث، للقاء عدد من مسؤولي الحكومة الشرعية. وواصل كمارت عمله في اليمن رغم المعلومات التي تحدثت عن قرب استبداله.